فقر الدّمفقر الدم هو الحالة التي يفتقر فيها جسم المريض لما يكفي من خلايا الدم الحمراء الصحية لحمل الأكسجين الكافي إلى أنسجة الجسم، ويُعرّف فقر الدّم على أنّه هبوط في واحد أو أكثر من القياسات المتعلّقة بكريات الدّم الحمراء، وهي: تركيز الهيموجلوبين: هو الحامل الأساسيّ لغاز الأكسجين في الدّم. الهيماتوكريت أو مكداس الدّم: هو الرّاسب الدمويّ أو النّسبة المئويّة لحجم خلايا الدّم الحمراء من إجمالي حجم الدّم. تعداد كريات الدّم الحمراء: هو عبارة عن عدد كريات الدّم الحمراء الموجودة في حجم معيّن معرّف مسبقاً من حجم الدّم الكليّ. أعراض فقر الدّمتتعدد أعراض فقر الدم لأن نقص الأكسجين يؤثر على جميع خلايا الجسد، وتختلف هذه الأعراض باختلاف شدة الفقر، أهم هذه الأعراض هي: -الشّعور بالضّعف أو الإرهاق أو التّعب العامّ.-صعوبة التّركيز والإحساس بـالدّوخة.-الأرق.-حصول تشنّجات في السّاق.-يعاني المريض من ضيق في التنفّس وصداع، خاصّةً أثناء التّمارين الرياضيّة أو بذل مجهود. -الجفاف وتصلّب الأظافر. -عدم تحمّل الجو البارد، بسبب نقص مخزون الحديد. -الشّعور بارتفاع في حرارة الجسم، وعدم القدرة على تحمّل الجوّ الحار. -إحساس المريض بخدرانٍ عامّ في جسمه خاصّةً في اليدين، أو إحساسه بوخزٍ كالإبر في جسمه. -اشتهاء أكل أشياء أخرى غير الطّعام، مثل: التّراب، والشّمع، والعشب، والورق، والجليد، وغيرها، وهذه الأعراض تحدث عند المريض بفقر الدّم بسبب الحاجة للحديد، ويسمّى القطا، أو شهوة الغرائب.-الإصابة بمتلازمة تململ السّاقين، وهو أكثر شيوعاً عند الأشخاص الذين يعانون من فقر الدّم بسبب نقص كمّية الحديد. -حدوث الاضطرابات السلوكيّة عند الأطفال، وانخفاض الأداء المدرسيّ لدى الأطفال في سنّ الدّراسة. -يعاني المريض من أعراض عصبيّة أهمّها الخدران في مختلف أنحاء الجسم، وهذا في حالات فقر الدّم بسبب نقص فيتامين (ب12).-فقدانٍ في الذّاكرة، ولكن هذا العرض ليس دائماً بل هو قليل الظهور. الاكتئاب، والهلوسة، وتغيّرٍ في الشخصيّة. صعوبةٍ في النّظر، ولكن في حالاتٍ نادرة. أعراض فقر الدّم الشّديد-خفقان سريع في القلب.-قصور في القلب، وذلك لأنّه يحاول تعويض نقص كميّة الدم اللازمة لحمل الأكسجين؛ حيث تزداد ضربات نبضه، وبذلك تكثر احتماليّة إصابته بقصور في القلب.-يصعوبةٍ في التنفّس، وزيادة عدد مرّات التنفّس.-عند القيام بالفحص السريري يُلاحظ أنّ المريض يعاني من شحوبٍ، ويتمّ معرفة ذلك عن طريق النّظر إلى ملتحمة العين، وإلى الخطوط الموجودة في باطن الكفّ.-التهاباتٍ في الفمّ وخاصةً منطقة اللسان.-عند فحص الأظافر يلاحظ وجود تشوّهاتٍ فيها، خاصّةً في حال نقص الحديد في الدّم، وتكون هشة جدّاً.-يُعاني المريض من اصفرار الجلد في حالة كان سبب فقر الدّم هو تكسّر الدّم.-وجود بعض التشوّهات في العظام، وهذا في حالة الثّلاسيميا. أنواع فقر الدّم :-هذه تعتبر أهم أنواع فقر الدم وأكثرها انتشاراً: -فقر الدّم النّاجم عن نقص الحديد (Iron deficiency anemia): السّبب لحدوثه هو نقص الحديد في الجسم، ذلك أنّ نُخاع العظم يحتاج إلى الحديد من أجل إنتاج الهيموجلوبين. وإن لم يكن تزويد الحديد كافياً، فلن يستطيع الجسم إنتاج كميّة كافية من الهيموجلوبين لخلايا الدم الحمراء.-فقر الدّم النّاجم عن نقص الفيتامينات (Vitamin Deficiency Anemia): يحتاج الجسم إلى حمض الفوليك (Folic acid) وإلى فيتامين (Vitamin B12)، لإنتاج كميّة كافية من خلايا الدّم الحمراء الصّحيحة، فالنّظام الغذائيّ الذي ينقصه أحد المركّبات الغذائيّة الحيويّة يمكن أن يؤدّي إلى خفض إنتاج خلايا الدّم الحمراء. وعلاوةً على هذا، فثمّة أشخاص لا تتمتّع أجسامهم بالقدرة على امتصاص فيتامين B-12 بشكلٍ فعّال.-فقر الدّم كعرض لمرض مزمن: العديد من الأمراض المزمنة، مثل السّرطان، والإيدز، ومرض النّقرس، وأمراض التهابيّة مزمنة أخرى، بإمكانها التّأثير على إنتاج خلايا الدّم الحمراء، والتّسبب بالتّالي بفقر دم مزمن. كما يمكن أن يؤدّي فشل الكلى أيضاً إلى فقر الدّم.-فقر الدّم النّاجم عن مرض في نخاع العظم: إنّ العديد من الأمراض، مثل ابيضاض الدّم أو اللوكيميا، يمكنها أن تؤدّي إلى نشوء فقر دم، والتّأثير على نخاع العظم.-فقر الدّم النّاجم عن انحلال الدّم (Hemolysis): هذه المجموعة من أنواع فقر الدّم تتطوّر عندما يتم إتلاف خلايا الدّم الحمراء بسرعة تفوق قدرة نخاع العظم على إنتاج خلايا دم جديدة. كل نوع من أنواع فقر الدم له أسلوب علاجي خاص به وذلك كالتالي: -علاج فقر الدّم النّاجم عن فقر الحديد: يتمّ علاج فقر الدّم من هذا النّوع في أغلب الحالات بواسطة تناول مكمّلات (مضافات) الحديد.
-علاج فقر الدّم النّاجم عن فقر الفيتامينات: هو نوع صعب من فقر الدّم، تتمّ معالجته بواسطة حقن تحتوي على فيتامين B 12، وقد يستمرّ ذلك في بعض الحالات مدى الحياة.
-علاج فقر الدّم المصاحب للأمراض المزمنة: ليس هنالك علاج معيّن لهذا النّوع من فقر الدّم.
-علاج فقر الدّم النّاجم عن مرض في نخاع العظم: يتراوح علاج فقر الدّم النّاجم عن هذه الأمراض المتعدّدة، بين تناول أدوية إلى المعالجة الكيماويّة، وحتى زرع نخاع عظم.
-علاج فقر الدّم النّاجم عن انحلال الدّم: يشمل علاج فقر الدّم النّاجم عن انحلال الدّم الامتناع عن تناول أدوية معيّنة، ومعالجة العدوى المرافقة، وتناول أدوية كابتة للجهاز المناعيّ، والذي يهاجم خلايا الدّم الحمراء.
-علاج فقر الدّم المنجليّ: ويشمل علاج فقر الدّم من هذا النّوع مراقبة ورصد مستويات الأكسجين في الجسم، وتناول مسكّنات للآلام، وتناول السّوائل، بالشّرب أو عن طريق التّسريب، لتخفيف الآلام، ولمنع ظهور مضاعفات.
بعض النباتات و الأعشاب المستخدمة في علاج فقر الدم : من المهمّ معرفته أنّ استخدام الأعشاب قد يُحدِث آثاراً جانبيّةً أو يُحفّز حدوث هذه الآثار، كما قد يتداخل عمل بعض الأنواع منها، لذا؛ فإنّه من المهمّ الانتباه إلى عدم استخدامها إلّا تحت إشرافٍ طبيٍّ، ومن الجدير معرفته أنّ استخدام الأعشاب لعلاج الأمراض أو لتقوية الجسد يحتاج مدّةً طويلةً لإظهار النتائج، بالرغم من عدم وجود نوعٍ محدّدٍ من الطعام لعلاج فقرالدم؛ إلّا أنّ اتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيّ مليءٍ ببعض الأنواع من الأطعمة يُساعد على السيطرة على فقر الدم وضبطه، كما أنّ العلاج الدقيق يعتمد على نوع فقر الدم ومسبّباته؛ إلّا أنّ بعض الأغذية تشتمل على عدّة أنواع من الموادّ الغذائيّة التي تكون قادرةً على دعم وزيادة عدد كريات الدم الحمراء في جميع الأحوال، ومن هذه الأنواع ما يأتي:
جذور الشمندر؛ حيث تُعتبَر جذور الشمندر (بالإنجليزية: Beetroot) من أفضل العلاجات الطبيعيّة لفقر الدم؛ حيث تزيد من الدم في الجسم وتُطهّر الجسم خلال تزويده بالأكسجين. الخُضار الورقيّة؛ حيث تُعتبَر الخضار الورقيّة وخاصّة الداكنة منها مصدراً هامّاً لنوع الحديد اللاهيميّ (بالإنجليزية: Nonheme Iron)، كما تحتوي بعض أنواعها على حمض الفوليك، ومن الأمثلة على الخضار الورقيّة: السبانخ (بالإنجليزية: Spinach)، والكرنب (بالإنجليزية: Kale)، ونبات السلق (بالإنجليزية: Swiss Chard)، وغيرها، لكن من المهم معرفته أنّه بالرغم من احتواء بعض أنواع الخضار الورقيّة مثل السبانخ والكرنب على الحديد؛ إلّا أنّها تحتوي على الأكسالات (بالإنجليزية: Oxalate)؛ مما قد يتسبّب في منع امتصاص الحديد، لذا؛ فإنّه لا يمكن الاعتماد على تناوُل الخضار الورقيّة وحدها لعلاج فقر الدم، بل يجب إدخالها كجزءٍ من النظام الغذائيّ. الحبوب، من الأمثلة على الحبوب (بالإنجليزية: Beans) التي تحتوي على الحديد: الفاصولياء (بالإنجليزية: Kidney Beans)، والحمّص (بالإنجليزية: Chickpeas)، وفول الصويا (بالإنجليزية: Soybeans)، وفاصولياء البنتو (بالإنجليزية: Pinto Beans)، والفاصولياء السوداء (بالإنجليزية: Black Beans)، وفاصولياء الليما (بالإنجليزية: Lima Beans)، وغيرها. المكسّرات والبذور، حيث تحتوي العديد من المكسّرات والبذور على الحديد، لكن يُفضّل تناوُلَها بشكلٍ غير مطبوخٍ، ومنها: بذور القرع (بالإنجليزية: Pumpkin Seeds)، والكاجو (بالإنجليزية: Cashews)، والفستق الحلبيّ (بالإنجليزية: Pistachios)، وبذور القنّب (بالإنجليزية: Hemp Seeds)، والصنوبر (بالإنجليزية: Pine Nuts)، وبذور دوار الشمس (بالإنجليزية: Sunflower Seeds)، بالإضافة إلى اللوز (بالإنجليزية: Almonds)؛ إلّا أنّه يحتوي على كميّاتٍ كبيرةٍ من الكالسيوم، لذا؛ فإنّ تناوُله قد لا يزيد من مستويات الحديد في الجسم بشكلٍ كبيرٍ. العسل الأسود، حيث يُعتبَر العسل الأسود (بالإنجليزية: Blackstrap Molasses) الناتج الجانبي لعمليّة تكرير السكّر، وبالرغم من ذلك، فإنّه لا يحتوي على كميّاتٍ كبيرةٍ من الموادّ الغذائيّة المهمّة التي تُساعد على تجديد الموادّ الغذائيّة الطبيعيّة في الجسم؛ الأمر الذي يزيد من إنتاج كريات الدم الحمراء، ومن الأمثلة عليها: الحديد، والمنغنيز، وغيرها
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء